هند محمد

باحث بوحدة الإنذار المبكر

هند محمد باحثة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، تجمع بين دراستها الأكاديمية المتعمقة في العلوم السياسية وخبرتها العملية في مجال البحث. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة البريطانية في مصر، وهي حاليًا طالبة دراسات عليا بمعهد البحوث والدراسات العربية. تمتد اهتماماتها البحثية لتشمل الجغرافيا السياسية، وحل النزاعات، والعلاقات الدولية، وغيرها من القضايا الإقليمية المعقدة.

 

قبل انضمامها إلى مركز الحبتور للأبحاث كجزء من برنامج الإنذار المبكر، عملت هند كمسؤولة متابعة وتقييم في جامعات المعرفة الدولية. كما عملت كمسؤولة ضمان الجودة في الجامعة البريطانية في مصر ومتطوعة في هيئة الإغاثة الكاثوليكية.

معلومات الاتصال

للمزيد من هند محمد

بين الصين والشرق الاوسط: ما هي أولويات ترامب في ولايته الثانية؟
البرامج البحثية
3 ديسمبر 2024

بين الصين والشرق الاوسط: ما هي أولويات ترامب في ولايته الثانية؟

تُعد استراتيجية الأمن القومي الأمريكية (NSS) وثيقة شاملة أصدرها مجلس الأمن القومي بالاشتراك مع الفرع التنفيذي للحكومة الأمريكية للكونجرس، ووقع عليها الرئيس. وتُحدد الوثيقة بشكل رئيسي القضايا الكبرى المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي وآليات تعامل الإدارة معها باستخدام كافة أدوات القوة الوطنية. في هذا السياق، ستشكل استراتيجية الأمن القومي (2024-2028) إحدى أهم أولويات الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.   لا يكمن التحدي الأساسي في التنبؤ بتداعيات هذه الاستراتيجية، بل يتمثل في تحديد أي منطقة ستحتل الأولوية في استراتيجية الأمن القومي (2024-2028)، في ظل واقع جيوسياسي واقتصادي غير مستقر تتخلله النزاعات في المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والشرق الأوسط.   تشير الأولويات المتوقعة للأمن القومي خلال فترة ترامب الثانية إلى أنها ستكون متأثرة بسياسات ولايته الأولى وخطاب حملته الانتخابية الأخيرة، مما يقدم لمحة عن نهجه المتوقع، على الرغم من تناقضاته الظاهرة، ويبدو أن مؤلف كتاب "فن الصفقة" سيتبنى نهجاً انتقائياً من الناحية الاقتصادية في ملفات السياسة الخارجية.   تتسم رؤية ترامب للعالم بطابع تجاري بحت، وهو ما تجلى في استراتيجية الأمن القومي لعام 2017 ومبدأ "أمريكا أولاً". كما يعكس برنامج الحزب الجمهوري توجهاته المقبلة تحت شعار "استعادة السلام في أوروبا والشرق الأوسط"، في إشارة إلى نهج تاريخي مثل "السلام بالقوة" المعتمد من قبل جورج واشنطن ورونالد ريجان. ولكن تعتمد نسخة ترامب، المسماة "السلام من خلال القوة"، على أساليب أكثر إكراهاً، مثل التهديدات والعقوبات الاقتصادية، مع التركيز على استخدام النفوذ الاقتصادي والتدابير الصارمة لحماية الاقتصاد الأمريكي من خلال الحفاظ على السلام. من المتوقع أن تكون الأولويات الرئيسية موجهة نحو الصين، مع تحول ملحوظ في التركيز نحو الشرق الأوسط، ربما على حساب أوروبا وحلف شمال الأطلسي، ويُنظر إلى الأخير على أنه أقل جدوى من الناحية الاقتصادية.