مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعكف كلٌ من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على حشد مؤيديهما؛ لضمان مشاركة قوية للناخبين في الاقتراع المقرر في 5 نوفمبر الجاري. وفي حين تستخدم كلتا الحملتين الانتخابيتين تكتيكات متشابهة، اتّبعت حملة هاريس استراتيجية الديمقراطيين الأخيرة، بالاستفادة من تأييد المشاهير لإلهام الناخبين الأصغر سنًا، الذين عادةً ما تكون معدلات مشاركتهم في الانتخابات أقل، ولكنهم يميلون إلى الديمقراطيين. يتناقض هذا التحدي الخاص بالناخبين الشباب مع القاعدة الأقوى لحملة ترامب بين الإنجيليين البيض، الذين يصوتون بأعدادٍ كبيرةٍ في جميع أنحاء الولايات المتحدة، رغم أنهم لا يُشكِّلون أغلبية السكان.
ويُسلِّط اعتماد حملة هاريس على مشاهير هوليوود الضوء على انحياز هذه الصناعة للقضايا الليبرالية والحاجة إلى حشد الناخبين الشباب، وهذا يتناقض مع الدعم المستمر الذي يتلقاه ترامب من الجماعات الدينية المحافظة، التي تُشكِّل قاعدة ناخبين موثوقة. ويُمثِّل الانقسام بين مشاهير هوليوود الذين يؤيدون هاريس، والإنجيليين الذين يدعمون ترامب، خطًا فاصلًا آخر في الولايات المتحدة، بل ويثير تساؤلات حول دور كلاهما في حسم الصراع الانتخابي.