لبنان أمام فرصة ذهبية.. عهد جديد مع العماد جوزاف عون
البرامج البحثية
15 يناير 2025

لبنان أمام فرصة ذهبية.. عهد جديد مع العماد جوزاف عون

مع انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في التاسع من يناير الجاري، يلوح في الأفق عهد جديد يحمل الأمل بإعادة الحياة إلى وطن طالما أنهكته الأزمات المتراكمة. هذا الانتخاب ليس مجرد خطوة لإنهاء فراغ دستوري دام لسنوات، بل يمثل بداية مرحلة حاسمة، مليئة بالتحديات والفرص، تتطلب قيادة حكيمة ورؤية واضحة لتحقيق الأمان والازدهار للبنان.  
استعادة الردع المفقود: انفجارات البيجر في لبنان
البرامج البحثية
18 سبتمبر 2024

استعادة الردع المفقود: انفجارات البيجر في لبنان

في هجوم منسق استهدف الضاحية الجنوبية للبنان -حيث يتمركز العديد من أعضاء حزب الله- وأجزاء من سوريا، انفجرت مئات من أجهزة النداء "البيجر " التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني في وقت واحد، وتشير المؤشرات الأولية حتى تاريخ كتابة هذا التعليق أن الحادث تسبب في مقتل أكثر من اثني عشر شخصًا وإصابة الآلاف الآخرين.   وتُعرف إسرائيل بتاريخ طويل في تنفيذ هجمات خارج إطار القانون من الاغتيالات إلى الهجمات الإلكترونية ضد خصومها، كما أنه ليس غريبًا عليها تفخيخ هواتف أعدائها بالمتفجرات، حيث قتلت يحيى عياش، صانع القنابل في حماس، في عام 1996 بقنبلة في هاتفه محمول، لذلك يرجح أن هذه العملية حدثت عبر اختراق جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) لخطوط تصنيع هذه الأجهزة عبر دس بطاريات الليثيوم أيون أو غيرها لتلك النوعية من الأجهزة بشحنة متفجرات دقيقة   وثير العملية أسئلة جمة عن مدى صلابة أمن البنية التحتية للاتصالات الخاصة بالحزب، مما يستدعي النظر إلى الحادث بنظرة أعمق لتفكيك معانيها ودلالاتها من مدخل أمن الاتصالات التي يستخدمهما حزب الله أو غيره من جماعات المُمانعة في المنطقة أو حتى الجيوش النظامية في الشرق الأوسط.
التداعيات الاقتصادية للضربات الاستباقية الإسرائيلية لحزب الله
البرامج البحثية
25 أغسطس 2024

التداعيات الاقتصادية للضربات الاستباقية الإسرائيلية لحزب الله

شن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الموافق ٢٥ أغسطس ضربة عسكرية استباقية عبر هجمات جوية مُكثفة وواسعة النطاق بنحو ١٠٠ طائرة مُقاتلة، على أكثر من أربعين موقعًا مُفترضًا لإطلاق الصواريخ الدقيقة، التي كانت تُعد لاستهداف الحدود الشمالية الإسرائيلية، كجُزء من رد "حزبُ الله" على اغتيال قائده العسكري/ فؤاد شُكر الشهر الماضي، ما دفع الحزب للرد في وقت مُتأخر من ذات الصباح بإطلاق عدد كبير من المُسيرات وأكثر من ٣٢٠ صاروخ كاتيوشا باتجاه إسرائيل ليُصيب ١١ هدفًا عسكريًا إسرائيليًا، الأمر الذي قد يدفع في اتجاه مزيد من التصعيد الذي يتزامن مع نية الحكومة الإسرائيلية إعادة سُكان الشمال إلى مناطقهم التي غادروها مُنذ نحو تسعة أشهر كاملة، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على الحكومة الإسرائيلية في حال فشلت في احتواء ضربات حزب الله ضدهم، تبحث هذه الورقة في التداعيات الاقتصادية الفورية المُباشرة للهجمات المُتبادلة على جانبي الحدود، وغير المُباشرة المُحتملة في حال استمرار الصراع وتوسعه بين الجانبين.
اغتيال إسماعيل هنية: ماذا بعد ؟
البرامج البحثية
31 يوليو 2024

اغتيال إسماعيل هنية: ماذا بعد ؟

في الحادي والثلاثين من يوليو، اغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران، عقب حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. واتهمت إيرانُ وحركةُ حماس إسرائيلَ باغتياله، ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب إسرائيل، كما جرت العادة عندما تنخرط تل أبيب في عملية اغتيال. وجاء اغتيال هنية بعد اغتيال فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله في بيروت، على يد إسرائيل، ردًا على هجوم أسفر عن مقتل 12 شخصًا في مرتفعات الجولان المحتلة.   وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستهدف مسؤولي حماس أينما كانوا بعد السابع من أكتوبر، ونجحت في ديسمبر في تنفيذ تهديداتها عندما اغتالت نائب إسماعيل هنية في بيروت، مما أدى إلى توقف محادثات وقف إطلاق النار.   تشكل عملية استهداف هنية، الذي كان يقود جهود التفاوض من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، تصعيداً خطيراً، كما أن وقوع العملية في قلب إيران مباشرة بعد تنصيب الرئيس الإيراني لا يحمل تداعيات خطيرة على حرب غزة فحسب، بل وعلى إيران ووكلائها أيضاً، الذين استهدفتهم إسرائيل مؤخراً.   ولم تقدم إيران حتى الآن أي معلومات عن كيفية وقوع عملية الاغتيال وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم قيد التحقيق؛ ومن المرجح أن صاروخًا موجهًا بدقة استهدف مقرًا لقدامى المحاربين في الحرس الثوري الإيراني الذي كان يقيم فيه هنية في شمال طهران. وفي أعقاب الاغتيال، تعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن إسرائيل ستواجه "عقابًا قاسيًا" على ردًا على جريمتها في طهران.   وهذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها إسرائيل من اختراق حدود إيران لتنفيذ عمليات اغتيال؛ فقد تمكنت إسرائيل بشكل روتيني من استهداف مسؤولين إيرانيين، مثل حملة الاغتيالات التي استمرت لسنوات ضد الخبراء النوويين الإيرانيين وغيرهم من المشاركين في البرنامج النووي الإيراني. وكان آخرها اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي العسكري الإيراني البارز، في عام 2020، والذي قُتل باستخدام برشاش آلي يعمل بجهاز تحكم عن بعد أثناء قيادته خارج العاصمة طهران.   في ضوء القصف الصاروخي المباشر والواسع النطاق الذي شنته إيران على إسرائيل في شهر أبريل، عقب قصف سفارتها في دمشق، يواجه العالم الآن أسئلة مهمة: كيف سترد طهران على اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها؟ وعلاوة على ذلك، هل تمتلك إيران القدرة أو الحافز لاحتواء تصرفات حزب الله والحوثيين، وخاصة بعد مقتل فؤاد شكر القيادي في حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت وقصف ميناء الحديدة التابع للحوثيين في اليمن؟