بريكسفون: كسر قيود الهيمنة الثقافية الغربية
البرامج البحثية
8 يوليو 2024

بريكسفون: كسر قيود الهيمنة الثقافية الغربية

تعود جذور الهيمنة الثقافية الغربية إلى الاستعمار الأوروبي في القرن الخامس عشر، وهي الفترة التي تميزت بفرض اللغات والأعراف والعادات الغربية بالقوة على العالم المستعمَر، وقد أدى هذا الإرث الذي كان عنيفًا ومدمرًا في كثيرٍ من الأحيان إلى تهميش الثقافات المحلية وإنشاء تسلسل هرمي عالمي تهيمن عليه القيم الغربية. وشهد القرن العشرين تضخم هذه الهيمنة مع صعود الولايات المتحدة كقوةٍ عظمى عالمية، حيث اتخذت الهيمنة الثقافية الغربية بعدًا جديدًا وباتت الثقافة الشعبية الأمريكية، بما في ذلك أفلام هوليوود والموسيقى والبرامج التلفزيونية الأمريكية، منتشرة في كافة أرجاء العالم. كما عززت اللغة الإنجليزية مكانتها باعتبارها لغة مشتركة للأعمال التجارية والاتصالات الدولية. ومع ذلك، يشير إطلاق مبادرة بريكسفون إلى احتمالية حدوث نقلة نوعية في عصرٍ يتسم بشكلٍ متزايد بالترابط والتبادل الثقافي، إذ تسعى هذه المبادرة إلى تضخيم أصوات الثقافات غير الغربية وتحدي السرد السائد وبناء مشهد ثقافي أكثر شمولًا ومتعدد الأقطاب. ويستكشف هذا المقال مبادرة بريكسفون ومدى قدرتها على إعادة تشكيل الحوار الثقافي العالمي وإعادة تعريف القوة الثقافية وتعزيز مشهد ثقافي أكثر تنوعًا وتمثيلًا.
منتدى خبراء بريكس 2024 “دور مجموعة بريكس في تشكيل نظام عالمي جديد”
البرامج البحثية
26 يونيو 2024

منتدى خبراء بريكس 2024 “دور مجموعة بريكس في تشكيل نظام عالمي جديد”

عُقِد منتدى خبراء بريكس 2024 على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في الفترة من 5 إلى 8 يونيو 2024 في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، و يعد هذا المنتدى حدثًا بارزًا إذ يجمع بين مجموعة متنوعة من الخبراء وصانعي السياسات وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم، وكان بمثابة منصة محورية لإجراء مناقشات متعمقة وحوارات إستراتيجية حول الدور المتنامي لدول مجموعة بريكس في تشكيل مسار الحوكمة العالمية والتعاون متعدد الأطراف، ومثّل منتدى خبراء بريكس فرصةً فريدة لتحليل التحديات والفرص التي تواجه تكتل بريكس في سياق المشهد العالمي سريع التحول، وكان بمثابة حافز للفكر الجديد والحلول المبتكرة للقضايا المعقدة التي تواجه العالم اليوم من خلال تعزيز التبادل الديناميكي للأفكار بين الخبراء من مختلف الخلفيات.   وشارك من مركز الحبتور للأبحاث مصطفى أحمد، باحث أول بوحدة الدراسات السياسية، كمتحدث في جلسة نقاشية بعنوان "تعزيز النمو من خلال الشراكات، والتعاون في استكشاف سبل التحديث"، والتي ركزت على أبعاد التعاون الاقتصادي والثقافي لمجموعة بريكس.   ومن الجدير بالذكر أن المنتدى وسع نطاقه إلى ما هو أبعد من العضوية التقليدية في بريكس، حيث احتضن ممثلين من الأعضاء الجدد مثل مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا. ولم تؤكد هذه المشاركة واسعة النطاق على النفوذ المتزايد لهذه الدول على المسرح العالمي فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على الجاذبية المتزايدة لنموذج بريكس كبديل فعال للأطر الاقتصادية والسياسية الغربية.