رؤية الإمارات لتحقق السلام في المنطقة
البرامج البحثية
24 سبتمبر 2024

رؤية الإمارات لتحقق السلام في المنطقة

ستدخل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة سنتها الثانية دون أي أفق لوقفها قريباً. ومع استمرار هذه الحرب وما يصاحبها من تصعيد إقليمي تبدو صورة السلام في المنطقة العربية قاتمة، وأبوابه مغلقة وفرصه ضئيلة. رقعة التوتر تتسع يوما بعد يوم وتمتد خارج دائرة الحرب على غزة التي تسببت في استشهاد أكثر من 40 ألف مدني وتهجير وتجويع نحو 2 مليون فلسطيني يعيشون حالة إنسانية صعبة. أحداث 7 أكتوبر الدامية أشعلت نارا يصعب إطفاؤها ووضعت المنطقة في مهب رياح ساخنة لا يمكن التكهن بنهاياتها.   لذلك يبدو السلام عسيراً بعد أن انتكست مساعي كل من مصر وقطر وأمريكا لتحقيق هدنة مؤقتة. جميع الشواهد تشير إلى أن المنطقة تعيش أجواء حرب بسبب تعنت حكومة إسرائيلية بزعامة بنجامين نتنياهو الذي لا يستجيب لدعوات السلام. في ذات الوقت فإن انقسام البيت الفلسطيني يعيق أي تحرك جاد نحو السلام. أكثر من ذلك فان إنحياز أمريكا السياسي والعسكري المطلق مع إسرائيل الذي برز بوضوح في إرسال أطنان من الأسلحة الى إسرائيل واستخدام واشنطن حق الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار لوقف الحرب لا يساعد على تحقيق السلام. ولا شك أن الضعف السياسي والدبلوماسي العربي المزمن غير قادر على تحريك مسار السلام وفق مشروع سلام عربي يلاقي الإزدراء من قبل إسرائيل.   الطرف الاسرائيلي قادر على السلام لكنه غير راغب في السلام، ويتصرف بمنطق القوة والعنف والاحتلال والتوسع الاستيطاني ويعول على دعم أمريكي عسكري وسياسي لا حد ولا حدود له. أما الطرف الفلسطيني فهو راغب في السلام ويراهن على حل الدولتين فيما تبقى من فلسطين لكنه غير قادر على فرض السلام بسبب ترهل سلطته وانقسام فصائله وغياب داعم عربي ودولي يعتد به.   لكن هذا ليس وقت الإحباط لا القليل منه ولا الكثير. وهذا ليس وقت التشاؤم الذي لا يستقيم مع الحاجة الماسة لوقف الحرب في غزة فوراً وعاجلاُ. مأساة غزة تحتم البحث عن مفاتيح جديدة ومداخل مختلفة لتحقيق السلام.   فالمنطقة أمام مسارين لا ثالث لهما. أحدهما استمرار سيناريو الحرب والآخر مسار السلام، والقرار بيد دول المنطقة وبيد عقلائها وليس بيد قوى العنف والتطرف والفوضى. من المهم تكثيف الجهد السياسي والدبلوماسي للخروج من نفق الحرب والبحث بواقعية وبحس المسؤولية عن فرص السلام التي تتبلور عادة من رحم المأساة المروعة الناجمة عن أحداث 7 أكتوبر. ففي رحم الوضع الإنساني الكارثي يلوح في الأفق بصيص أمل لمسار صعب لتحقيق السلام تتحمل مسؤوليته أمريكا التي اتضح أنها تملك 99% من أوراق المنطقة بالتعاون مع خمس دول عربية هي مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر.   لكن من بين جميع هذه الدول الحريصة على الاستقرار الإقليمي، أعلنت الإمارات مؤخراً عن رؤية متكاملة وجريئة لمرحلة ما بعد حرب غزة. جاء هذا الإعلان متسقاً مع توجه الإمارات لتخفيف التوترات في المنطقة. حدث ذلك مع إيران وتركيا وسوريا وأفغانستان وإسرائيل. لقد تحرك البلدوزر الدبلوماسي الاماراتي في أكثر من اتجاه خلال الأربع سنوات الماضية وهو الآن يتجه بحرص وتأن للإعداد لمرحلة ما بعد حرب غزة.   ركزت الإمارات خلال سنة من الحرب على غزة على الجهد الإغاثي، وسجلت أعلى معدل لإرسال المساعدات الطبية والمساعدات الإنسانية، كان آخرها قيادة حملة دولية عاجلة وطارئة لتوفير 1.3 مليون جرعة دواء لتطعيم نحو 600 ألف طفل ضد شلل الأطفال. قامت الإمارات بهذا الجهد الطبي في ظل ظروف لوجستية وأمنية وسياسية في غاية الصعوبة.   وبالتزامن مع الجهد الطبي والغذائي الإغاثي، استبقت الإمارات الجميع بطرح تصورها لمرحلة ما بعد الحرب على غزة. كانت الإمارات أول دولة في العالم تبدي الإستعداد لإرسال قوات لحفظ السلام في غزة. جاء ذلك ضمن رؤية إماراتية للإنتقال من دائرة الحرب إلى مرحلة السلام. تلخصت مبادرة الإمارات الإستباقية في 6 بنود هي: ‏1- تلقيها دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية لإرسال قوات لحفظ السلام في غزة ‏2- إجراء السلطة الفلسطينية إصلاحات عميقة ‏بما في ذلك تعيين رئيس وزراء لحكومة فلسطينية جديدة تتمتع بالإستقلالية 3- تسلم السلطة الفلسطينية حكم غزة ‏4- قبول إسرائيل بمبدأ حل الدولتين ‏5- قيام أمريكا بدور قيادي في اليوم التالي للحرب، والأهم من كل ذلك 6- التزام أمريكي رسمي واضح وصريح تجاه قيام دولة فلسطينية مستقلة على أن يكون موثقا في مجلس الأمن.   هذه ليست شروط إماراتية بل هي خارطة طريق لتحقيق السلام في المنطقة يبدأ بهدنة ثم وقف حرب غزة، يتولاها إدارة فلسطينية مدنية بدعم من قوات إماراتية وعربية يمهد الطريق لإعادة إعمار غزة.   لكن في ظل تردد أمريكا وتلكؤ إسرائيل وعجز السلطة الفلسطينية، أعربت الإمارات على لسان وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد أنها "غير مستعدة لدعم اليوم الثاني من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية". حمل هذا التصريح عدة رسائل من بينها كم هو صعب تحقيق السلام، وأنه لا استقرار في المنطقة بدون حل الدولتين الذي هو الحل الوحيد لإنهاء أقدم صراع إقليمي في العالم، علاوة على ذلك تؤكد أنها لا تساوم على عدالة قضية فلسطين، ولا تدير ظهرها لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة. وتأتي زيارة رئيس الإمارات إلى واشنطن هذا الأسبوع لتحمل رسالة خليجية وعربية على ضرورة أنه لابد من العمل سوياً لوقف حرب غزة الكارثية بحق الشعب الفلسطيني.   توظف الإمارات حالياً كل جهدها الدبلوماسي وثقلها السياسي للخروج من دائرة الحرب والنزاعات وعدم الاستقرار والفوضى الى أفق السلام والإستقرار الذي طال انتظاره. لا طريق غير هذا الطريق لتحقيق السلام في منطقة شهدت 4 حروب بين الدول العربية وإسرائيل و3 حروب في الخليج العربي وحده، وأكثر من 20 حرباً أهلية في الصومال والسودان وسوريا وليبيا ولبنان والعراق واليمن وعلى إمتداد المنطقة العربية.   لقد تشبعت المنطقة العربية بالحروب والحرائق المشتعلة في أكثر من زاوية. لذلك أخذت الإمارات على عاتقها القيام بدور بلدوزر السلام لتخفيف التوترات وإطفاء حرائق منطقة عربية وشرق أوسطية أنهكتها الحروب، واكتوت بالنزاعات وأهدرت سنوات من عمرها التنموي والحضاري وأخفقت في تحقيق مشروعها النهضوي. الإمارات لا تعيش في فراغ وتعي جيدا مسؤولياتها القومية والتاريخية وتدرك أن استقرارها وازدهارها كما استقرار وازدهار بقية دول الخليج العربي يرتبط أشد الارتباط بالاستقرار في جوارها الجغرافي، وهذا هو باختصار جوهر رؤية الإمارات لتحقيق السلام في المنطقة.
استعادة الردع المفقود: انفجارات البيجر في لبنان
البرامج البحثية
18 سبتمبر 2024

استعادة الردع المفقود: انفجارات البيجر في لبنان

في هجوم منسق استهدف الضاحية الجنوبية للبنان -حيث يتمركز العديد من أعضاء حزب الله- وأجزاء من سوريا، انفجرت مئات من أجهزة النداء "البيجر " التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني في وقت واحد، وتشير المؤشرات الأولية حتى تاريخ كتابة هذا التعليق أن الحادث تسبب في مقتل أكثر من اثني عشر شخصًا وإصابة الآلاف الآخرين.   وتُعرف إسرائيل بتاريخ طويل في تنفيذ هجمات خارج إطار القانون من الاغتيالات إلى الهجمات الإلكترونية ضد خصومها، كما أنه ليس غريبًا عليها تفخيخ هواتف أعدائها بالمتفجرات، حيث قتلت يحيى عياش، صانع القنابل في حماس، في عام 1996 بقنبلة في هاتفه محمول، لذلك يرجح أن هذه العملية حدثت عبر اختراق جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) لخطوط تصنيع هذه الأجهزة عبر دس بطاريات الليثيوم أيون أو غيرها لتلك النوعية من الأجهزة بشحنة متفجرات دقيقة   وثير العملية أسئلة جمة عن مدى صلابة أمن البنية التحتية للاتصالات الخاصة بالحزب، مما يستدعي النظر إلى الحادث بنظرة أعمق لتفكيك معانيها ودلالاتها من مدخل أمن الاتصالات التي يستخدمهما حزب الله أو غيره من جماعات المُمانعة في المنطقة أو حتى الجيوش النظامية في الشرق الأوسط.
حادث معبر الكرامة: تصرف فردي أم تنامي للمقاومة؟
البرامج البحثية
11 سبتمبر 2024

حادث معبر الكرامة: تصرف فردي أم تنامي للمقاومة؟

أطلق مواطن أردني النار عند معبر الكرامة - والمعروف أيضاً بجسر الملك حسين بالتسمية الأردنية أو جسر اللنبي بالتسمية الإسرائيلية- ما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن إسرائيليين، حيث وقع الحادث في منطقة شحن تجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية حيث تقوم الشاحنات الأردنية بتفريغ البضائع الداخلة إلى الضفة الغربية.   وسبق أن شهد المعبر حوادث أمنية قليلة نسبيا منذ عام 2014، عندما أطلق حراس أمن إسرائيليون النار على قاض أردني زعموا أنه هاجمهم، وبالنسبة للحادثة الراهنة تمثل تطور خطير حيث تعد الأولي من نوعها منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 مما أشعل فتيل الحرب في غزة التي تصاعدت في مختلف أنحاء المنطقة، ويتزامن الحادث مع اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيم اللاجئين التابع لها - وهي منطقة في الضفة الغربية - بعد في عملية استمرت تسعة أيام. وأغلقت إسرائيل كافة المعابر البرية مع الأردن، ومنعت مرور المسافرين، كما عمدت إلى التحقيق مع الشاحنات المتواجدة في المكان، ما أدى إلى تكدس العشرات من القافلات، ويطرح تساؤلاً هل سيكون هذا الحادث فتيل لإشعال حوادث مماثلة أم أنه مجرد حادث فردي عابر؟
التداعيات الاقتصادية للضربات الاستباقية الإسرائيلية لحزب الله
البرامج البحثية
25 أغسطس 2024

التداعيات الاقتصادية للضربات الاستباقية الإسرائيلية لحزب الله

شن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الموافق ٢٥ أغسطس ضربة عسكرية استباقية عبر هجمات جوية مُكثفة وواسعة النطاق بنحو ١٠٠ طائرة مُقاتلة، على أكثر من أربعين موقعًا مُفترضًا لإطلاق الصواريخ الدقيقة، التي كانت تُعد لاستهداف الحدود الشمالية الإسرائيلية، كجُزء من رد "حزبُ الله" على اغتيال قائده العسكري/ فؤاد شُكر الشهر الماضي، ما دفع الحزب للرد في وقت مُتأخر من ذات الصباح بإطلاق عدد كبير من المُسيرات وأكثر من ٣٢٠ صاروخ كاتيوشا باتجاه إسرائيل ليُصيب ١١ هدفًا عسكريًا إسرائيليًا، الأمر الذي قد يدفع في اتجاه مزيد من التصعيد الذي يتزامن مع نية الحكومة الإسرائيلية إعادة سُكان الشمال إلى مناطقهم التي غادروها مُنذ نحو تسعة أشهر كاملة، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على الحكومة الإسرائيلية في حال فشلت في احتواء ضربات حزب الله ضدهم، تبحث هذه الورقة في التداعيات الاقتصادية الفورية المُباشرة للهجمات المُتبادلة على جانبي الحدود، وغير المُباشرة المُحتملة في حال استمرار الصراع وتوسعه بين الجانبين.
اغتيال إسماعيل هنية: ماذا بعد ؟
البرامج البحثية
31 يوليو 2024

اغتيال إسماعيل هنية: ماذا بعد ؟

في الحادي والثلاثين من يوليو، اغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران، عقب حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. واتهمت إيرانُ وحركةُ حماس إسرائيلَ باغتياله، ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب إسرائيل، كما جرت العادة عندما تنخرط تل أبيب في عملية اغتيال. وجاء اغتيال هنية بعد اغتيال فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله في بيروت، على يد إسرائيل، ردًا على هجوم أسفر عن مقتل 12 شخصًا في مرتفعات الجولان المحتلة.   وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستهدف مسؤولي حماس أينما كانوا بعد السابع من أكتوبر، ونجحت في ديسمبر في تنفيذ تهديداتها عندما اغتالت نائب إسماعيل هنية في بيروت، مما أدى إلى توقف محادثات وقف إطلاق النار.   تشكل عملية استهداف هنية، الذي كان يقود جهود التفاوض من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، تصعيداً خطيراً، كما أن وقوع العملية في قلب إيران مباشرة بعد تنصيب الرئيس الإيراني لا يحمل تداعيات خطيرة على حرب غزة فحسب، بل وعلى إيران ووكلائها أيضاً، الذين استهدفتهم إسرائيل مؤخراً.   ولم تقدم إيران حتى الآن أي معلومات عن كيفية وقوع عملية الاغتيال وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم قيد التحقيق؛ ومن المرجح أن صاروخًا موجهًا بدقة استهدف مقرًا لقدامى المحاربين في الحرس الثوري الإيراني الذي كان يقيم فيه هنية في شمال طهران. وفي أعقاب الاغتيال، تعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن إسرائيل ستواجه "عقابًا قاسيًا" على ردًا على جريمتها في طهران.   وهذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها إسرائيل من اختراق حدود إيران لتنفيذ عمليات اغتيال؛ فقد تمكنت إسرائيل بشكل روتيني من استهداف مسؤولين إيرانيين، مثل حملة الاغتيالات التي استمرت لسنوات ضد الخبراء النوويين الإيرانيين وغيرهم من المشاركين في البرنامج النووي الإيراني. وكان آخرها اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي العسكري الإيراني البارز، في عام 2020، والذي قُتل باستخدام برشاش آلي يعمل بجهاز تحكم عن بعد أثناء قيادته خارج العاصمة طهران.   في ضوء القصف الصاروخي المباشر والواسع النطاق الذي شنته إيران على إسرائيل في شهر أبريل، عقب قصف سفارتها في دمشق، يواجه العالم الآن أسئلة مهمة: كيف سترد طهران على اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها؟ وعلاوة على ذلك، هل تمتلك إيران القدرة أو الحافز لاحتواء تصرفات حزب الله والحوثيين، وخاصة بعد مقتل فؤاد شكر القيادي في حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت وقصف ميناء الحديدة التابع للحوثيين في اليمن؟
ما الذي ينتظر إيران؟
البرامج البحثية
20 مايو 2024

ما الذي ينتظر إيران؟

أثناء عودة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من حفل افتتاح سد "قيز قلعة سي" في الـ 19 من مايو، تحطمت مروحيته بالقرب من منطقة فارسكان في إيران، وكانت السلطات الإيرانية قد وصفت الحادث في البداية بأنه "هبوط صعب"، إلا أنه بحلول نهاية يوم وقوع الحادث تم الإعلان عن عدم وجود ناجين، ونجم عن الحادث مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، بما في ذلك الرئيس "رئيسي" ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
أنظمة الملاحة العالمية وصواريخ الحوثي
البرامج البحثية
19 فبراير 2024

أنظمة الملاحة العالمية وصواريخ الحوثي

استهدفت مليشيا الحوثي حركة الملاحة في باب المندب، بغرض الضغط على إسرائيل لوقف الحصار على قطاع غزة، فأصابت أكثر من عشرات السُفن أثناء عبورها المضيق في كلا الاتجاهين.   بلغ عدد السُفن المُستهدفة 35 سفينة، مُنذ 19 نوفمبر 2023 وحتى 29 يناير 2024، بداية باحتجاز السفينة "جالاكسي ليدر" وانتهاءً بإصابة السفينة "لويس بي بولير" بصاروخ بحري.