كتب بواسطة

فاجأ حزب الله اللبناني السُلطات الأمنية الإسرائيلية والمُتابعين للصراع الجاري في المنطقة خلال يومي ١٩ و٢٢ يونيو، ببث تسجيلين يوثقان صورًا عالية الدقة مُلتقطة من الجو عبر ما يبدو أنه مُسيرة تُحلق على ارتفاعات مُتوسطة  إلى مُنخفضة، وقد تضمن التسجيلين في الأساس بالإضافة إلى المناطق الأمنية والاستراتيجية، مُنشآت لتخزين الوقود، ومحطات حرارية لتوليد الطاقة الكهربائية تقع مُعظمها في مدينة حيفا، بالإضافة إلى أرصفة ميناء ذات المدينة، الأمر الذي يبعث برسالة وعيد مُباشرة مفادها سهولة وصول صواريخ حزب الله ومُسيراته إلى مُنشآت تخزين وإنتاج ونقل الطاقة في إسرائيل، تلى إطلاق هذين التسجيلين عدد وافر من التكهنات التي تفصل في القدرات الصاروخية للحزب، وتُعظم من فرص وصولها إلى هذه المُنشآت بما قد يُصيبها مُباشرة، وبالتالي يُعقد أوضاع الاقتصاد الإسرائيلي الذي يشهد بالفعل أسوأ فتراته على الإطلاق إذا ما استثنيت عشريتي تأسيس الدولة وحرب أكتوبر ١٩٧٣.

 

على الجانب الأخر لم تتعرض هذه التحليلات في مُعظمها لدراسة الشبكة الكهربائية الإسرائيلية من حيث توزيع مُنشآت التوليد والحمل الكهربائي والحد الأقصى للجهد ومصادر التوليد، حتى تكتمل الصورة، فمجرد وصول صواريخ الحزب إلى المحطات -بافتراض قدرتها على إصابة أهدافها بالقدرة والدقة الكافيتين لتعطيلها- لا يعني خروج الشبكة الكهربائية من الخدمة، أو على الأقل إفقادها قدرًا مُعتبرًا من قدراتها على إنتاج الطاقة الكهربائية بما قد ينعكس بشكل ملحوظ على الحياة في إسرائيل، لذلك يستهدف هذا التحليل استعراض مُنشآت التوليد وقدراتها ومناطق تواجدها في إسرائيل، بغرض استبيان مدى تأثير هجمات الحزب المتوقعة على هذه المُنشآت.

تقسيم الشبكة

تنقسم شبكات الكهرباء في العالم إلي ثلاث مراحل رئيسية تبدأ بمرحلة التوليد، والتي يجري فيها تحويل الطاقة الخام إلى طاقة كهربائية، وتجري هذه المرحلة داخل محطات ضخمة، إما حرارية تستخدم الوقود الأحفوري، أو نووية تستخدم الوقود النووي، أو كهرومائية عبر سدود تستخدم قوة دفع الماء لتدوير توربينات، أو أخيرًا عبر مصادر مُتجددة سواء من الشمس أو الرياح، بحيث تنتج الطاقة الكهربائية في صورتها الأولية، وهي في هذه المرحلة غير مُعدة بعد للاستهلاك النهائي، وبالتالي يجب إعدادها لهذا الغرض لاحقًا في محطات من نوع أخر تُسمي محطات  النقل بحيث يجري خفض الجهد. تتطلب محطات المرحلة الأولى مساحات واسعة ومُعدات مُرتفعة التكلفة، وتعتبر أكثر المراحل استنزافًا لموارد الدولة، ويجب باستمرار التوسع في بناء مزيدًا منها، لمُجاراة الطلب الذي يتجه دومًا للارتفاع على الكهرباء.

 

المرحلة الثانية هي مرحلة النقل وتهدف إلى تجهيز الكهرباء المُنتجة من محطات التوليد للمُستهلك النهائي، وذلك بتحويلها إلى كهرباء منخفضة الجُهد يُمكن للأدوات والمُعدات المنزلية استخدامها، وتحتاج هذه المرحلة كذلك إلى محطات لكن في مُعظم الأوقات تكون أقل ضخامة وأرخص من حيث تكلفة الاستثمار. أما المرحلة الثالثة فهي المرحلة التي يجري فيها نقل الكهرباء المُنتجة في محطات التحويل إلى المُستهلك النهائي سواء المنزلي أو الصناعي، وهذه المرحلة تتطلب تمديد الشبكة الكهربائية لكامل إقليم الدولة، بحيث يستطيع المواطنين الوصول إليها، ويوضح الشكل التالي مراحل الشبكة الكهربائية الثلاث:

وعند الاستهداف بغرض الإعطاب، فإن الأشد تأثيرًا والأكثر ضررًا يكون ضرب محطات التوليد، التي تتأثر بإصابتها كامل الشبكة الكهربائية للبلاد، وليس منطقة مُحددة، كما يحدث عند استهداف أحد محطات النقل، حيث تتأثر المنطقة محل الاستهداف فقط، كذلك فإن محطات التوليد، يتطلب إعادة تشغيلها بعد إصابتها، تكلفة أعلى وقطع غيار على الأرجح لن تكون متوافرة في مُعظم البلدان، ويكون الطريق الوحيد للحصول عليها هو استيرادها من الخارج، مما يتطلب وقتًا أطول لاستعادة الخدمة، بما يُسفر عن أضرار سياسية واقتصادية أعلى، وبالتالي فإنه وإن كانت المرحلتين الثانية والثالثة مُرشحتين للاستهداف فإن قيمتهما أقل، واستهدافهما أصعب نظرًا للمساحة المُخصصة لهما، مُقارنة بمُنشآت المرحلة الأولى.

 

لذلك فقد تضمنت الصور التي بثها الحزب، محطات المرحلة الأولي فقط سواء أكانت محطة كهرباء حيفا ذاتها، أو مخازن الوقود التي تخدمها، أو حتى محطة كهرباء مصفاة ومعمل تكرير حيفا، الأمر الذي يجعل استعراض هذه المرحلة وهو أولوية هذه الورقة، نظرًا للمساحة المُتاحة بالإضافة لمجموع الاعتبارات السابقة.

قدرات التوليد الإسرائيلية

توزيع قدرات التوليد

 

تبلغ قدرات التوليد الكاملة للشبكة الإسرائيلية نحو ١٨.٧ جيجا وات تنتج عن ١٤٤ محطة وتتوزع على مُعظم أنواع المحطات فيما عدا المحطات النووية، وتتركز مُعظمها في المحطات الحرارية على نحو ما يوضح الشكل التالي:

 

 

يتضح من الشكل تركز محطات الإنتاج بنحو ١٢.٧ جيجاوات في البترول والغاز، بالإضافة إلى ٤.٣ جيجاوات من الفحم، وهو أمر مُبرر خصوصًا في ظل احتياطيات الغاز الضخمة التي تمتلكها إسرائيل بنحو ٧ تريليون قدم مُكعبة ، وهي كمية ضخمة للغاية إذا ما قورنت بالاستهلاك المحلي أو نسبة إلى عدد السُكان، وبالتالي بُنيت محطات الكهرباء لغرض توظيف الغاز المتوافر بشدة، لكن ما تجب مُلاحظته في هذا الصدد أن الغاز الإسرائيلي يأتي مُعظمه من منصات غاز في البحر المتوسط قُبالة السواحل الإسرائيلية في مرمي صواريخ حزب الله، وهي أهداف ضخمة ثابتة عالية القيمة، يسهل بشدة الوصول إليها، خصوصًا مع تطور القدرات الصاروخية للحزب، للدرجة التي تسمح له بالحصول على الصور محل التحليل.

 

أما محطات الفحم، فقد بُني مُعظمها قبل اكتشافات الغاز في أوائل القرن الحالي، وقد أتي مُعظم الفحم المُستخدم في التوليد من كولومبيا بنحو ٥٠٪ من إجمالي الواردات الإسرائيلية، وبما بلغ نحو ٣٢٠ مليون دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام ٢٠٢٣، وفقًا لأخر الإحصائيات المُتاحة ، لكن كولومبيا كانت قد أعلنت تعليق صادراتها من الفحم لإسرائيل حتى انهاء عدوانها إلى قطاع غزة، وفي جميع الأحوال يرد مُعظم هذا الفحم والبترول الذي يُستخدم في التوليد -بعيدًا عن الغاز- من البحر عبر ميناء حيفا، ولذلك ركزت صور الحزب على استعراض الميناء ورصيفه البحري ومنشآت التخزين فيه.

 

يؤدي مُحصلة ما سبق إلى قدرات كبيرة للحزب على إعاقة وصول مواد التوليد المسؤولة عن توليد ٩١٪ من القدرات الكهربائية الإسرائيلية، وذلك إما عن طريق استهداف منصات استلامها أو تخزينها داخل الموانئ الإسرائيلية، لكن إسرائيل تستطيع خفض هذه التهديدات عبر تحويل مسارات وصول النفط إلى الجنوب من ميناء إيلات الأبعد عن الأراضي اللبنانية، وبالتالي الأصعب في الاستهداف، خصوصًا وأنها تمتلك خط نفط إيلات عسقلان أو ما يُعرف بخط نفط أوروبا أسيا Europe Asia Pipeline، الذي يمكنه تبادل النفط والمُنتجات النفطية بين الشمال والجنوب .

 

الجدير بالذكر في هذا الصدد أنه في عام ١٩٧٥، إبان الفورة النفطية الأولى، وخلال إدارة الرئيس فورد، وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقية ضمنت الولايات المتحدة بموجبها إمدادات النفط لإسرائيل في حالات الطوارئ، مثل إذا ما كانت إسرائيل مقطوعة عن مصادرها التجارية المعتادة بسبب الحرب أو إغلاق الممرات البحرية، وقد تم تمديد هذا الاتفاق عدة مرات كان أخرها في ٢٠٠٤ لمُدة ١٠ سنوات انتهت في عام ٢٠١٤ ، وقد نص هذا الاتفاق على أنه: إذا تعذر على إسرائيل الحصول على النفط اللازم لاستهلاكها المحلي، فإن الولايات المتحدة ستوفر النفط من مخزونها الاستراتيجي لإسرائيل لشرائه، كما ستساعد الولايات المتحدة إسرائيل في تأمين وسائل النقل اللازمة إذا لم تتمكن من القيام بذلك بنفسها .

 

الأمر الذي يعني أنه في حال قيام حزب الله بإعاقة وصول إمدادات الطاقة إلى إسرائيل فإنها رُبما تضغط على الولايات المُتحدة لتجديد هذا الاتفاق، بل وحتى قد تبدأ جهود إسرائيلية لإعادة تجديده في ظل تنامي تهديدات حزب الله لممرات الطاقة لإسرائيل، الأمر الذي سيُعطي الولايات المُتحدة مزيدًا من الأسباب للدخول في مواجهة مُباشرة مع الحزب، ليجد نفسه في مواجهة مُختلفة كُليًا عن الحرب مع إسرائيل.

توزيع محطات التوليد

تتوزع المحطات الـ ١٤٤ المُشار إليه سلفًا والمسؤولة عن انتاج ال ١٨.٧ جيجا وات الإسرائيلية على مُعظم الأراضي المُحتلة في فلسطين التاريخية وعلى هضبة الجولان، الأمر الذي يعني أن مُعظم هذه المحطات مُنخفضة القدرات، حيث أن ٨٤ منها تبلغ قدرات انتاجه أدني من ١٠٠ ميجا وات، ويوضح الشكل التالي التوزيع الجغرافي للمحطات الـ ٦٠ ذات القدرات أعلى من ١٠٠ ميجاوات:

 

 

يتضح من الشكل تركز محطات الطاقة الكبيرة في إقليمي الشمال والوسط، الإسرائيليين، خصوصًا في حيفا، ومُرتفعات الجولان، حُيث شُيدت مُعظمها في الفترات قبل عام ٢٠٠٠، عندما لم تكن القدرات الصاروخية لحزب الله عند ذات المُستوى الحالي، لكن مع تطور هذه القدرات في الدقة والمدى، بدأت إسرائيل في انتهاج مُقاربة أخرى لتشييد محطاتها، حتى يصعب على حزب الله الوصول إليها حتى في ظل تطور قدراته الصاروخية، ويوضح الشكل التالي جميع قدرات المحطات الإسرائيلية وتواريخ تشييدها:

 

 

يتضح من الشكل أن المُقاربة الإسرائيلية في تشييد محطات الطاقة بدأت تتغير بعد العام ٢٠١٠ لتُركز على المحطات المُتجددة ذات القدرات الأصغر، وذلك لتحقيق ٣ عناصر مهمة، أولها هو الاستغناء عن الوقود الخارجي واستخدام الطاقة الشمسية في صحراء النقب، وطاقة الرياح في هضبة الجولان المُحتلة، بما يُضعف القدرات الصاروخية في استهداف مُنشآت استخراج، واستقبال وتخزين الوقود الأحفوري، وثانيًا إبعاد المحطات خصوصًا الشمسية عن الشمال بنقلها إلى أقصى الجنوب حيث يُصعب بشدة استهدافها حيث ستضطر الصواريخ أو المُسيرات إلى المرور فوق كامل المجال الجوي الإسرائيلي قبل الوصول إليها، وأخيرًا خفض الضرر عند إصابة إحدى هذه المحطات أو بعضها حيث أن القدرة المفقودة ستظل غير محسوسة على كامل الشبكة عند فقدان ٢٠: ٣٠٠ ميجاوات في ذات الوقت، وهو أمر يصعب تصوره في ظل ضرورة إصابة العديد منها في بدقة في ذات الوقت.

احتمالات تضرر الشبكة مع الاستهداف الصاروخي لحزب الله

تصل القدرات الصاروخية لحزب الله لمديات تتجاوز ال ٧٠٠ كم ، لكن لا يُمكن أن تكون في ظل محدوديات القدرات التكنولوجية لهذه الصواريخ دقة كبيرة، ولذلك تحريًا لأواسط الأمور، سنفترض أن الحزب لديه صواريخ ومُسيرات بمديات تصل إلى ١٥٠ كم، شديدة الدقة، بحيث تستطيع إصابة المُنشآت الإسرائيلية في كامل الشمال، على نحو ما يوضح الشكل التالي:

 

 

يتضح من الشكل وجود مُعظم المحطات الحرارية القديمة ذات القدرات العالية داخل المديات الحرجة للصواريخ والمُسيرات مما يجعل نسبًا مُعتبرة من القدرات الإسرائيلية في مُتناول حزب الله، ولعله من بين الأهداف الحرجة في هذا الصدد المحطات الثلاثة الموجودة في مدينة حيفا على بُعد أقل من ٣٠كم من الحدود مع الحزب، والتي تصل قدراتها على التوليد إلى نحو ٣٠٥٠ ميجاوات أو ما نسبته ١٧.٨٪ من إجمالي القُدرات الإسرائيلية، التي يُمكن الوصول إليها بسهولة نسبية حتى في حال لم نُسلم بدقة الصواريخ والمُسيرات، الأمر الذي يُمكن أن يضع ضغوطًا جمة على الشبكة الإسرائيلية، إلا أنه تجب الإشارة إلى ما يلي:

 

  • تتكون المحطات السابق الإشارة إليها من وحدات مُتعددة بمعنى أن المحطة الواحدة تتكون من عدد من الوحدات تعمل كُلًا منها باستقلال تام عن الأخرى، وبالتالي فإن إخراج أحد هذه الوحدات عن العمل لا يعني إخراج المحطة بكاملها، كما يوضح الجدول التالي:

 

 

بالتالي فإن إعطاب أكبر وحدات مدينة حيفا يعني إخراج ٥٧٥ ميجاوات فقط من إجمالي القدرة الإسرائيلية البالغة ١٨.٧ جيجاوات، ويتطلب إخراج كامل محطة أوروتو رابين وهي الأكبر في إسرائيل على الإطلاق من حيث القدرة إخراج وحداتها الست بالكامل، وهو أمر يصعب حدوثه، حيث أنه في حال أصيبت أحد الوحدات، سيعمل الجانب الإسرائيلي على تفادي الضربات القادمة، أو على الأقل خفض تأثيراتها، كذلك فإنه من الجدير بالذكر أنه لا يُمكن لكل إصابة لأحد الوحدات أن تخرجها عن العمل، وبالتالي فإننا أمام وضع سيحتاج فيه حزب الله لإصابة الوحدة الواحدة عدة مرات لإخراجها عن العمل فضلًا عن المحطة بكاملها.

 

 كذلك تجب الإشارة إلى أن أعلى حمل مُسجل للشبكة الإسرائيلية هو ١٤ جيجاوات الأمر الذي يعني أن الشبكة الإسرائيلية رُبما في أسوء الأوقات سيكون لديها فائض ٣ جيجاوات يُمكن إعادة توجيهها من محطات أخرى إلى المناطق المُتضررة، وبالتالي فإنه لإحداث ضرر فعلي للشبكة الإسرائيلية يجب أن تتجاوز الأضرار التي تتلقاها الشبكة ما مقداره ٣ جيجاوات كاملة، أو ما يساوي إخراج الوحدات التسع السابقة في مدينة حيفا كاملة من الخدمة في ذات الوقت، الأمر الذي يُضيف مزيدًا من الصعوبات للمهمة.

 

 كذلك تجب الإشارة إلى أن أعلى حمل مُسجل للشبكة الإسرائيلية هو ١٤ جيجاوات الأمر الذي يعني أن الشبكة الإسرائيلية رُبما في أسوء الأوقات سيكون لديها فائض ٣ جيجاوات يُمكن إعادة توجيهها من محطات أخرى إلى المناطق المُتضررة، وبالتالي فإنه لإحداث ضرر فعلي للشبكة الإسرائيلية يجب أن تتجاوز الأضرار التي تتلقاها الشبكة ما مقداره ٣ جيجاوات كاملة، أو ما يساوي إخراج الوحدات التسع السابقة في مدينة حيفا كاملة من الخدمة في ذات الوقت، الأمر الذي يُضيف مزيدًا من الصعوبات للمهمة.

 

مُلخص ما سبق إذن أن حزب الله قادر على إحداث أضرار مُعتبرة للشبكة الكهربائية الإسرائيلية أو مصادر تغذيتها إلا أنه لا يستطيع بشكل فعلي إخراج الشبكة عن العمل، أو إصابتها إصابة ضخمة تُكلف الاقتصاد الإسرائيلي تكلفة عالية في المديين الطويل والمتوسط، وذلك على الرغم من أنه في المدى القصير تستطيع القوة الصاروخية للحزب فرض حصار مؤقت زمنيًا ومكانيًا على إمكانيات الاستيراد الإسرائيلية للطاقة الأحفورية.

المراجع

U.S. Energy Information Administration, Israel- Country profile, Available at:https://www.eia.gov/international/analysis/country/ISR, Accessed: 24th Jun 2024

 

MANUEL RUEDA, Colombia will suspend coal exports to Israel over the war in Gaza, AP, Available at: https://apnews.com/article/colombia-israel-coal-exports-467a61fed8c0779f27a3179629717436 Accessed: 24th Jun 2024

 

EAPC, About US, Available at: https://www.eapc.com/about-us/company-profile/,  Accessed: 24th Jun 2024

 

Ran Dagoni, US fails to renew emergency oil supply pact with Israel, Globes, 16th March 2005, Available at: https://en.globes.co.il/en/article-us-fails-to-renew-oil-supply-agreement-with-israel-1001018925,  Accessed: 24th Jun 2024

 

Jewish Virtual Library, Memorandum of Agreement between the Governments of the United States of America and Israel concerning Oil, Available at: https://www.jewishvirtuallibrary.org/memorandum-of-agreement-between-the-governments-of-the-united-states-of-america-and-israel-oil, Accessed: 24th Jun 2024

 

Maariv, Hezbollah has up to 200,000 rockets aimed at Israel, INSS assesses, The Jerusalem Post, 23rd Oct, 2023, Available at: https://www.jpost.com/middle-east/article-769639, Accessed: 24th Jun 2024

 

United Nations Economic Commission for Europe. (2021). Energy Policy, Available at: unece.org/sites/default/files/2021-12/6.1 Energy Policy%2C 7Dec.pdf

تعليقات

أكتب تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *